المدير العام المدير العام
الدولة : الجنس : العمل/الترفيه : المدير العام الموقع : قطرة من بحر التاريخ الأوسمه :
عدد المساهمات : 757 تاريخ الميلاد : 09/02/1975 العمر : 49 الابراج : تاريخ التسجيل : 17/04/2011 المزاج : معتدل
| موضوع: الباراسيكولوجي : العلاج الخارق والجراحات الخارقة 2017-09-14, 11:50 am | |
| الباراسيكولوجي : العلاج الخارق و الجراحات الخارقة
علم الباراسيكولوجي من العلوم التي تبحث فيما وراء الطبيعة البشرية وقدراتها أو أنه العلم الذي يبحث في الظواهر الخارقة على الرغم من أن التعريف الذي وصفه العالم ( بالمر ) يقول الباراسيكولوجي هو الدراسة العلمية لظواهر معينة تبدوا خارقة أو يحتمل أن تكون خارقة وهو تعبير دقيق للغاية .
ومن الخوارق التي فاجأتنا مع نهاية القرن العشرين ظهور ما يعرف بالعلاج الخارق والتشخيص الخارق والجراحات الخارقة ..وبالنسبة للعلاج الخارق فهو القيام بمعالجة المريض دون استخدام أي وسيلة من وسائل العلاج التقليدي أو غير التقليدي ..ويكون بلمس المريض فقط أو حتى بدون لمسه من على بعد ..وكذلك حال التشخيص الخارق فيكون بقيام أشخاص لا يمتهنون الطب ولا يعرفون عنه حتى القشور ومع ذلك لديهم القدرة على تشخيص المرض ووصف العلاج ..أما الجراحات الخارقة فتنم دون استخدام مشرط أو أي من أدوات الجراحة المعروفة وتتم بدون تخدير – والمريض مستيقظ وواع لكل الأشياء من حوله . والغريب هو مزج هذه الممارسات بالنواحي الدينية فنجد أن المعالج المسيحي يدعى بأن روح القدس أحلت به وهي التي تقوم بالشفاء وإجراء الجراحات . وعلى الجانب الآخر نرى المعالج المسلم يؤكد على أنه يعالج بالقرآن ومجرد قراءة الآيات يتم شفاء المريض .
ترى ما هي حقيقة العلاج الخارق والتشخيص الخارج والجراحات الخارقة ..وما هي علاقاتها بعلم الباراسيكولوجي .
بالرغم من غياب الدليل العلمي على أنها ظواهر باراسيكولوجية إلا أن العديد من الباحثين ينظرون إلى ظاهرتي العلاج الخارق والتشخيص الخارق على أنهما شكلان آخران لبعض الظواهر الباراسيكولوجية .
فالباحث بينسون هيربرت على سبيل المثال يعتقد بأن العلاج الخارق هو نوع من التحريك الخارق وأن العلاج الخارق عن بعد أي محاولة المعالج علاج المريض من مسافة بعيدة له علاقة بظاهرة توارد الأفكار أما الباحث المعروف ورئيس جمعية الأنثر بولوجيين الأمريكية مايكل ونكلمان فيقول إن الدراسات المختبرية بينت أن لبعض البشر قابلية للتأثير على علاج مجموعة من الأنظمة البيولوجية بواسطة التحريك الخارق ..
سنلقي الضوء بكل موضوعية وحيادية على أهم الأفكار التي وردت في كتاب " العلاج الخارق و الجراحات الخارقة " لـ يوسف الحجاح حول قضية العلاج الخارق والتشخيص الخارق والجراحات الخارقة
وما نهدف إليه هو إظهار حقيقة يختلف بشأنها ما بين مؤيدين للباراسيكولوجي مؤكدين أنها لا تخضع للمنظور العلمي لأنها لا تخضع لقوانين العلم ، وبين العلماء الذين يؤكدون على ضرورة الأخذ بالأسباب العلمية وترك الظنون والنوادر والمعجزات في عصر انتهت فيه المعجزات .
العلاج الخارق
يعرف العلاج الخارق بأنه قدرة بعض الأفراد على إحداث تأثيرات إيجابية على الحالة الصحية لكائنات حية أخرى بشرية أو حيوانية أو نباتية من دون استخدام أي وسائل العلاج الطبية التقليدية أو غير التقليدية ومنها العلاج باللمس والعلاج بالإيحاء والعلاج بالقرآن .
سنستعرض من خلال موضوعنا هذا العلاج الخارق والآراء المتباينة من العلماء وأنصار الباراسيكولوجي ..
والتفاصيل في سطور هذا الموضوع .
تعريف العلاج الخارق
على الرغم من تعدد المصطلحات التي تشير إلى ظاهرة واحدة وهي قدرة بعض الأفراد على علاج الأمراض دون استخدام وسائل التشخيص أو العلاج التقليدية أو غير التقليدية منهم الذي يعالج باللمس ومنهم الذين يعالجون عن بعد ومنهم الذين يعالجون الإنسان أو الحيوان أو حتى النبات إلى الحد الذي وصف به علماء الباراسيكولوجي هؤلاء المعالجين الخارقين بأنهم أفراد لديهم قدرة على إحداث تأثيرات إيجابية على الحالة الصحية لكائنات حية أخرى بشرية أو حيوانية أو نباتية من دون استخدام أي من وسائل العلاج الطبية التقليدية أو غير التقليدية ولعل أشهر الأساليب المستخدمة في العلاج الخارق ما يعرف بأسلوب وضع الأيدي (Laying on of hands) حيث يضع المعالج إحدى يديه أو كلتيهما قريبا من جسم المريض من دون لمسه مع التركيز ذهنيا على علاج المريض . ويشير أنصار الباراسيكولوجي إلى أن هناك معالجين لا يلزمهم استعمال أيديهم فقط التركيز على علاج المريض ولا يحتاجون أن يضعوا أيديهم قريبا أو على مكان العلة أو المرض .
كما يشير هؤلاء إلى أن معظم حالات العلاج الخارق الموثقة قد حدثت بوجود معالج وعن طريق تدخله إلا أن هناك الكثير من الحالات قد حدث العلاج بشكل مفاجئ وغير متوقع ومن دون تدخل معالج والحقيقة التي لا ريب فيها هي أن اهتمام الناس بظاهرة العلاج الخارق فاق بدرجة كبيرة اهتمامهم بغيرها من الظواهر الباراسيكولوجية لسبب هام وجوهري جدا وهو أن هذه الظاهرة تتعلق بأعز شيء للإنسان وهو صحته ..
وهناك العديد من التعريفات المختلفة للعلاج الخارق وكل تعريف له مدلوله وطريقة العلاج وتوحي بتفسير معين للظاهرة كالتالي :
- يشير مصطلح (psychic healing) إلى أن الظاهرة ذات أصل ( نفسي ) بغض النظر عن المعاني الكثيرة التي قد يحملها مصطلح ( نفسي ) .
- ويشير مصلطح (spiritual healing) إلى أن الظاهرة ذات أصل روحاني أو روحي مع اختلاف دلالات هذه الكلمة من مجتمع لآخر .
- ويشير مصطلح faith healing) ) إلى أن الظاهرة لها علاقة باعتقاد الإنسان حول العلاج نفسه .
وتجاوزا لاستخدام أي من هذه المصطلحات التي يوحي كل منها بتفسير معين بالذات ولأن الظواهر التي جرت للشفاء والإشارة بهذه المصطلحات تشكل في الواقع خليطا من ظواهر تختلف بعضها عن بعض اختلافات نوعية جوهرية فيستعمل مصطلح ( العلاج الخارق ) للإشارة إلى جميع الظواهر ..
ويؤكد أنصار الباراسيكولوجي على أن هذه الظاهرة حقيقة على الرغم من ثبوت ألاف من الحالات التي كانت تدعى القيام بهذه القدرات وثبوت زيفهم وغشهم وخداعهم إلا أن هناك حالات حقيقية .
ويشير هؤلاء إلى أنه بالرغم أن حوادث العلاج الخارق قد عرفت في كل الأمكنة ومنذ القدم وأن أفرادا من الموهوبين الذين لديهم هذه القدرات الخارقة قد تواجدوا في كل المجتمعات البشرية البدائية والمتحضرة فإن تسليم العلماء بوجود هذه الظاهرة بل وحتى مجرد الاهتمام الجدي بها وكما هو الحال مع معظم الظواهر الباراسيكولوجية الأخرى بقى يسير بخطى بطيئة جدا حتى وقت قريب جدا إلا أن العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين شهدت اهتماما علميا بهذه الظواهر لم يسبق له مثيل من جهة علماء النفس والأطباء غير التقليديين وقيام هؤلاء بعمل مختبرات علمية خاصة للتحقق من ظاهرة العلاج الخارق ودراسة خصائصها في حالة ثبوت وقوعها .
أشهر المعالجين الخارقين
1. راسبوتين المعالج الخارق :
كان راسبوتين كما يقولون مجرم وسارق جياد محترف في وضح النهار ولم يستطع أحد الإمساك به وكان إذا أمسكه رئيس الشرطة وقام بضربه بالسياط لا يؤثر فيه ذلك وكان يقوم بعد الضرب يبصق على الأرض ويتابع حياته العادية المليئة باحتراف الغش والاحتيال والسرقة دون أن يعبأ بأي شيء آخر ! وذات مرة وقع مرة أخرى في قبضة يد الشرطة متلبسا بالسرقة وقيدت يديه بالأخشاب وبينما هو سائر في الطريق إذ بجاره صاحب الجياد المسروقة ينتزع وتدا من السياج وينهال عليه بالضرب دون هوادة وبعد أن أنهك قواه أمسك به وانهال بالوتد على رأسه فسقط راسبوتين فاقد الوعي واستسلم ولكن جاره لم يتركه ظل يضربه وهو فاقد الوعي حتى كاد أن ينهي حياته وفرحت البلدة وحوكم راسبوتين وتم الحكم عليه بالنفي وبدلا من أن يخرج راسبوتين كرها من البلدة التي ولد فيها وتسمى ( بروكروفكس ) من قضاء ( تيو سين ) محافظة ( توبو لسك ) قرر راسبوتين الخروج بإرادته وقال إنه خارج إلى الدير فقد قطع عهدا على نفسه على أن يذهب إلى دير فيرختور ماشيا وينحنى أمام وتحولت وجهة راسبوتين إلى الكنائس والمعابد وازداد تعلقه برجال الدين والناسكين الجوالين من كنيسة إلى كنيسة وكانت هذه التجربة مؤثرة في حياة راسبوتين ولقد فهم أمورا كثيرة لم يكن يدركها وبالأخص الأمور الروحية . وتعلم راسبوتين من الكنيسة الأرثوذكسية الموعظة المتضمنة النهي عن الفسق ولكن طبيعته كانت تختلف تماما عن ذلك المتاح ورأى الرهبان والقساوسة يقولون مالا يعملون . فهم يعضون الناس ويأمرونهم بالابتعاد عن الفسق والفجور وهم يمارسون ذلك ثم انضم إلى فرقة دينية تدعى التواصل مع الروح القدس وتسمى أصحاب الله وطاف معهم وأصبح ناسكا جوالا يتعلم من مرافقيه قواعد الانطلاق في الملكوت كما يدعون . وبعد مدة من الزمن عاد راسبوتين إلى بلدته ( بوكروفسكي ) رجل غير الرجل وشخصا غير الشخص لم يعد سارق الجياد ولا المترصد للنساء ولا المختلط بالساقطات أو المعتاد على الحانات لقد أصبح الناسك الزاهد راسبوتين الذي لا يتناول المسكرات والممتنع عن أكل اللحوم وصاحب الهيبة والوقار المتصف بالفضيلة والذي منحة الرب القدرة على شفاء الأمراض المستعصية وليست الأمراض العادية . وضع نفسه في قالب القديسين والتف حوله ثلاثة شبان وجوالتان وأصبح له مريديوه يجتمعون في بيت ويتعبدون وذاع صيته واستقبله الأمراء والنبلاء باحتفاء ولعب مريدوه دورا هاما في شهرته كمعالج خارق للأمراض المستعصية ووصلت شهرته إلى روسيا قبل أن تطأ قدمه هناك وتناولت الألسنة الأساطير والمعجزات التي قام بها ( غريشكا راسبوتين ) وهذا هو اسمه الأصلي .
أيضا يوجد أكثر من معالج سطرت أنجازاته في صفحات علم الباراسيكولوجي ..مثل كاترين كولمان الأمريكية الخارقة و نوربو تشن المكسيكي الخارق و تشن و غيرهم كثير و لا يسعنا ذكرهم جميعا
تجارب علمية على العلاج الخارق
يؤكد أنصار الباراسيكولوجي على أن العلاج الخارق حقيقة وأنه لغرض التأكد من حقيقة ظاهرة العلاج الخارق قام عدد كبير من الباحثين باختبار قدرات عدد من الأفراد الذين لهم شهرة في مجال العلاج الخارق للأمراض وأجرى عدد كبير من الباحثين باختبار قدرات عدد من الأفراد الذين لهم شهرة في مجال العلاج الخارق للأمراض وأجرى عدد كبير من هذه التجارب تحت ظروف مختبرية خاصة روعي فيها تطبيق أسلوبي السيطرة على التجربة والعملية المزدوجة أو المتعددة لكي تكون هذه البحوث بمستوى مثيلاتها في فروع العلم التقليدي وبمعنى أن تكون هذه البحوث بمستوى مثيلاتها في فروع العلم التقليدي وبمعنى أن تكون دراسة مسيطرة عليها هو أن تتضمن مقارنة النتائج المستقاة من عينة التجربة مع أخرى متحصلة من أن نموذج لم يتعرض لظروف التجربة ليغدو في الإمكان معرفة التأثير الحقيقي للتجربة على العينة المقصودة فمثلا في حالة اختبار تأثير علاج معين على مرض ما ، يتم تقسيم المرضى المشتركين في التجربة إلى مجموعتين حيث يتم تعريض المرضى في المجموعة الأولى إلى العلاج وتعرف هذه المجموعة بمجموعة الاختبار بينما لا تعرض المجموعة الثانية للعلاج ولذلك تعرف باسم مجموعة السيطرة ، وباستثناء تعرض المجموعة الاختبار للعلاج وعدم تعرض مجموعة السيطرة له يحاول القائم بالتجربة قدر جهده لإزالة أية فروق بين المجموعتين قد يؤثر على نتيجة التجربة وبهذا الأسلوب يستطيع الباحث أن يكون واثقا إلى حد كبير من أن أي تحسن في الحالة الصحيحة لمجموعة الاختبار مقارنة بمجموعة السيطرة سيكون مؤشرا على تأثير العلاج الذي تحت الاختبار .
ويشير فريق من أنصار الباراسيكولوجي إلى أن ظاهرة العلاج الخارق تم عليها عدد كبير جدا من البحوث التي ترقى في دقتها كبحوث مسيطر عليها إلى مستوى نظيراتها في فروع الطب التقليدي . ويشير هؤلاء إلى أنه يمكن تلخيص نتائج التجارب العلمية على ظواهر العلاج الخارق بالقول إنها بينت بما لا يقبل الشك بأن هذه الظواهر حقيقية وأنه قد نجحت جهود الباحثين في توثيق الكثير من حالات العلاج الخارق بشكل علمي دقيق من خلال تجارب مسيطر عليها وفي هذا الصدد يقول " وليم برود " الباحث البارز في مجال العلاج الخارق بأن البحوث العلمية بينت أن هناك أشخاصا استطاعوا التأثير عقليا وعن بعد على أهداف مختلفة من منظومات بيولوجية من ضمنها البكتريا ومستعمرات الخميرة ومستعمرات الفطر ، والطحالب المتحركة ، والنباتات ، والنمل – و فراخ الدجاج ، والفئران والقطط والكلاب بالإضافة إلى مستحضرات خلوية كخلايا الدم والخلايا العصبية وخلايا السرطان كما أمكن التأثير في جسم الإنسان على حركات العين والحركات الواضحة للجهاز الحركي والفاعلية الكهربائية للجلد ، والتنفس وموجات الدماغ وإن ما يخلصه ( برود ) قد يبدو غريبا على من ليس له اطلاع على بعض من العدد الهائل من البحوث العلمية التي تناولت ظاهرة العلاج الخارق وهذا هو رأي أنصار الباراسيكولوجي .
ويشير هؤلاء إلى أن إحدى الدراسات التي أجريت حول تأثير العلاج الخارق على الإنزيمات نشرتها عام 1972 الباحثة ( جستا سميث ) عن نتائج تجاربها على قدرات المعالج النهجاري المشهور ( أوسكار إيستاني ) إذ باستعماله لأسلوب وضع الأيدي لمدة 75 دقيقة حول وعاء زجاجي مغلق بسداده احتوى على إنزيم اتربيسين استطاع إيستياني إحداث زيادة مقدارها 10 % في فعالية هذا الإنزيم . وفي اختيار ثان نجح هذا المعالج ( اوسكار ايستباني ) في إحداث التأثير نفسه على كمية من الإنزيم نفسه كانت فعاليته قد خفضت بنسبة تتراوح ما بين 68-80% عن طريق تعريضه إلى أشعة فوق بنفسجية ذات طول موجي قدرة 2537 انكستورم الذي هو الطول الموجي الذي يسبب أسوأ تأثير هدام على البروتين . وقامت ( جستا سميث ) بعد ذلك بإعادة التجربة نفسها مع ثلاثة أشخاص اعتيادين غير معروف عنهم أنهم أصحاب قابليات علاج خارق ، وثلاثة آخرين يدعون امتلاك هذه القابليات . وكانت نتيجة التجربة سلبية حيث لم يفلح أي من هؤلاء الستة في إحداث أي تغيير في فعالية الأنزيم (راجع أبحاث 1972smith ) . وفي تجربة ثالثة لدراسة تأثير العلاج الخارق على الخلايا الحية قام الباحث ( وليم برود ) مع باحثين آخرين بالاستعانة بالبريطاني ماثيو ما تينغ الموهوب وصاحب القدرات الخارقة والعلاج الخارق واستخدام هؤلاء خلايا دم حمراء كانت قد وضعت في محلول أقل تركيزا من مواضع الجسم البشري وهذا يعني أنه إذا وضعت هذه الخلايا في مثل هذا الوسط المخفف فإن الضغط التناضحي يجعلها تتفتح وتتمزق فينتشر الهيمو جلوبين إلى المحلول المخفف خلال فترة قصيرة وطلب ( برود ) و الباحثين المصاحبين له من ( ما تينغ ) الخارق أن يحاول المحافظة على سلامة خلايا الدم الحمراء داخل المحلول . واستخدم ما تينغ أسلوب وضع الأيدي حيث وضع يديه فوق الحاوية التي وضعت فيها خلايا الدم الحمراء ..ولكن من غير أن يلمسها وبينت هذه التجربة قدرة ما تينغ على تقليل تلف الخلايا إلى حد كبير .. وهذا هو رأي أنصار الباراسيكولوجي ...الذين يؤكدون على أن هنالك عددا غير قليل من التجارب التي بينت إمكانية إحداث تأثيرات خارقة على الخميرة .
ومن هذه التجارب دراسة قام بها الباحث ( بير نارد غراد ) الباحث في جامعة ما كغيل الكندية والذي كان من أوائل الذين أجروا تجارب لدراسة تأثير العلاج الخارق على الأنسجة والكائنات الحية ...
وفي مجال دراسة إمكانية إحداث تأثيرات خارقة على النباتات قام بيرنار غراد بتجربة استخدم فيها حبات شعير رويت بمحلول ملحي تركيزه 15% وقام المعالج الذي اشترك في هذه التجربة بحمل حاوية المحلول الملحي بيده لتقليل التأثير السلبي المتوقع للمحلول على النبات ورويت بعض حبات الشعير بالمحلول الملحي الذي كان المعالج قد حمل حاويته لتقليل تأثيره الضار على النبات فيما رويت حبات شعير أخرى بكمية من النوع نفسه من المحلول لم يكن المعالج قد عالجه بحمله بيده .
وفعلا تبين أن المحلول الملحي الذي كان في الحاوية التي حملها المعالج بيده لتقليل تأثيره السلبي كان أقل ضررا على النبات .
إذا أن النباتات التي رويت بالمحلول ( المعالج ) كان لونه الأخضر داكنا أكثر من لون النباتات التي عرضت للمحلول الملحي غير المعالج مما يشير إلى أن الأولى احتوت قدرا أكبر من صبغي الكلورفيل الخضراء وقد أعيدت التجربة بنجاح ثلاث مرات ..وهذا ما يؤكده فريق من أنصار الباراسيكولوجي ..وإن كان للعلماء رأي آخر في هذه الظواهر وتفسيرها العلمي ...
التشخيص الخارق ..وأسرار وحقيقة العلاج بالقرآن
سنلقي بالضوء على ما يسمى بالتشخيص الخارق الذي يعني قدرة بعض الأفراد على تشخيص الأمراض دون استخدام وسائل التشخيص التقليدية كما نلقي الضوء على حقيقة وأسرار العلاج بالقرآن والتي انتشرت مؤخرا وآراء العلماء والأطباء ورجال الدين ...
والتفاصيل في سطورنا الآن ،،
بداية ،،من الظواهر الباراسيكولوجية والقريبة الصلة بالعلاج الخارق والجراحات الخارقة ظاهرة ( التشخيص الخارق ) Psychic diagnosis وتشير هذه الظاهرة إلى قدرة بعض الأفراد الموهوبين على تشخيص الأمراض من غير استخدام أي من وسائل التشخيص التقليدية علما بأن معظم هؤلاء الأفراد ليسوا على دراية أو علم بأي معلومات أولية ومن أشهر من عرف عنه هذه القدرة المعالج الأمريكي الشهير ( إدجار كيسي ) الذي كان يدخل في طور من الغشية وخلال ذلك يتم إعطاؤه اسم ومكان المريض فيقوم بتشخيص مرضه ووصف علاج المريض .
وقد قدم الدكتور ( ويسلي كيتشم ) تقريرا عن ملاحظاته عن قدرات ( إدجار كيسي ) كانت هي الصحيحة كما أن علاجاته كانت ناجحة ..
ومن أفضل الدراسات العلمية عن التشخيص الخارق هي تلك التي قام بها جراح الأعشاب الأمريكي المعروف في مجال بحوث العلاج الخارق د. نورمان شيلي مؤسس جمعية الطب الشمولي الأمريكية ...
ففي عام 1985 قابل (د. شيلي ) الموهوبة الخارقة ( كارولاين ميسي ) Caroline myss) ) وبدأ العمل لدراسة قدراتها الخارقة على التشخيص .
وكان الأسلوب الذي اتبعه د. ( شيلي ) مع ( ميسي ) هو أن يستقبل د. ( شيلي ) المريض في كتبه في ولاية ميزوري الأمريكية ثم يتصل هاتفيا بميسي المقيمة في نيو همبشير على بعد أكثر من ألف وتسعمائة كيلو متر ليعطيها اسم وتاريخ ولادة المريض ، فتقوم ميسي مباشرة بإخبار ( شيلي ) عما تركه فيها الاسم وتاريخ الولادة من انطباعات عن مرض المريض .
وقد تبين أن نسبة نجاح ( ميسي ) في تشخيص المرض كانت بحدود ثلاثة وتسعين ليعطيها اسم وتاريخ ولادة ، فتقوم ميسي مباشرة بإخبار ( شيلي ) عما تركه فيها الاسم وتاريخ الولادة من انطباعات عن مرض المريض .
وقد تبين أن نسبة نجاح ( ميسي ) في تشخيص المرض كانت بحدود ثلاثة وتسعين في المائة (93%) وهذه النسبة العالية جدا تتجاوز نسبة نجاح أخصائي التشخيص الطبي حاليا في تشخيص الأمراض في مراحلها المبكرة رغم أن هؤلاء الأخصائيين كما هو معروف عنهم يستخدمون أعقد تقنيات التشخيص كتحليل الدم والأشعة السينية والأشعة المقطعية والكمبيوتر .
التشخيص الخارق ...وقراءة الأفكار
هناك تفسيرات عديدة لظاهرة التشخيص الخارق على اعتبارها ظاهرة باراسيكولوجية منها تفسير لتشخيص الخارق على أنه نوع من أنواع التخاطر وقراءة الأفكار وهو تفسير خاطئ من أساسه لأن الكثير من الناس يلجأون إلى ممارسة التشخيص الخارق بعد أن يكون الأطباء التقليديون قد فشلوا في تشخيص أمراضهم إذ في مثل هذه الحالات ليس هنالك أصلا من يعرف تشخيص مرض المريض المعني ولذلك لا يمكن أن تكون المعلومات الطبية عن الحالة المرضية التي يكتشفها الشخص بنجاح تشخيصات الأطباء التقليدين كما هو الحال مع ( إدجار ، ومسي ) ولذلك فإن تشخيصه لا يمكن أن يكون قد تم من خلال التقاط أفكار شخص آخر ولكن هذا بالطبع لا يعني أن كل حالات تشخيص خارق لا يمكن على الإطلاق أن تكون نتيجة توارد أفكار مع شخص آخر لأنه لم يكن هنالك من يعرف التشخيص الصحيح للمرض .
ومن هذا يمكن القول بأن الافتراض بأن التشخيص الخارق هو شكل آخر لظاهرة توارد الأفكار تفسير خاطئ ولا يستند على أساس علمي صحيح على الإطلاق .
نرى انتشارا لم يكن معهودا من قبل في معظم البلاد الإسلامية وغير الإسلامية ظاهرة العلاج بالقرآن الكريم ويرى هؤلاء المعالجون أن مجرد قراءة آيات معينة من القرآن الكريم يكون بها الشفاء التام بمشيئة الله ، ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) من يوقن بعظمته روحانيا سينال شفاءه في نفسه في جسده ..
ترى ما حقيقة وأسرار العلاج بالقرآن من كافة جوانبه وآراء علماء النفس والطب التقليدي ورجال الدين الإسلامي من علماء في هذه الظاهرة لتكتمل الصورة وتكون أكثر انطباعا وهل المعالج بالقرآن يمتلك فعلا قدرات خارقة ويمكن أن نطلق على ما يسمى العلاج بالقرآن بالعلاج الخارق . إليكم التفاصيل الآن
حقيقة وأسرار العلاج بالقرآن
اعتبر بعض المعالجين بالقرآن الكريم أن هذا النوع من العلاج هو علاج خارق ويمكن أن يندرج تحت علوما الباراسيكولوجي ... واختلط في هذا الأمر الحابل بالنابل ما بين مؤكد على حقيقة العلاج بالقرآن وما بين مؤكد أنه نوع من أنواع التعامل مع الجان وإخراجه ومنهم من تعامل معه على أساس أنه المرض الناتج من نوع من أنواع تم بطلانه .
ترى ما هي حقيقة وأسرار العلاج بالقرآن ؟
قصة يرويها لي شخص أعرفه أتى بأخته المريضة حتى الغاية أتى بها من الكويت إلى الرياض لـ يرقيها إمام مسجد ذاع صيته هناك في مدينة الرياض و عرف عنه الصلاح وحب الخير والنقاء والصفاء ..قال ضعوها أرضا وهي مريضة حتى الغاية هذه الفتاة قرأ عليها هذا الإمام الصالح عليها سورة الفاتحة نفث ومسح عليها وكأنها قامت من نشط عقال ..( قوة جذب لأسباب الشفاء ) سبحان الله لأنه عن يقين وصدق نية ..(.أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف عنه السوء )شدة يقين هذه المريضة ويقين الإمام الصالح جعلت من القرآن قوة خارقة نحو الشفاء ..أنا أروي لكم القصة هنا تمهيدا لموضوعنا " العلاج بالقرآن "و قد أخذناه بشيء من التفصيل و سنوضح لكم في فقرات مبحثنا هذا ؛ عظم العلاج و التشافي بالقرآن كعلاج خارق .. و البحث حول شروط تحقيق التشافي به .
قامت إحدى المجلات العربية بعمل ندوة في القاهرة حول العلاج بالقرآن حضرها الدكتور يوسف الحجاج و قام بعرض أهم أحداثها و خلص إلى أهم النتائج حولها في كتابه العلاج الخارق والجراحات الخارقة " ووجدتها ندوة جيدة و اكتفيت بها و تفي بالغرض في مبحثنا هذا .. الندوة طبعا كما أخبرنا كانت حول بحث حقيقة العلاج بالقرآن ؛ و استضيف في هذه الندوة عددا من الباحثين في مجال الشريعة والأطباء في مجال علم النفس ..وكانت هناك مواجهة للإجابة على بعض الأسئلة والتي يرغب في معرفتها حول " حقيقة التداوي بالقرآن " .
بدأت الندوة بالسؤال عن مدى مشروعية العلاج بالقرآن وأجاب الدكتور الحسيني أبو فرحة استاذ ورئيس قسم التفسير بجامعة الأزهر وقال " العلاج بالقرآن الكريم ثابت وصحيح والعديد من النصوص والروايات تؤكد ذلك .
فقد روي أن رهطا ( أي جماعة ) من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلوا على حي من أحياء العرب . و كانوا جياعا لنفاد زادهم مما دفعهم إلى ضيافة الحي الذي نزلوا فيه لكن أهل الحي لم يضيفوهم فجسلوا قريبا من الحي ، فإذا بوافد من الحي يأتي إليهم ليخبرهم أن سيد الحي لدغه عقرب ، ويسألهم هل فيكم من راق ؟ فأجاب أحد الصحابة نعم . و لكن نحن نرقى بالأجر لأننا جياع وطلبنا ضيافتكم ولم تضيفونا ، فما كان من أهل الحي إلا أن وافقوا على مصالحتهم بقطيع من الغنم كأجر للرقية ، وبعدها بدأ أحد الصحابة بقراءة الفاتحة ثم أخذ من ريقه ووضع إصبعه وعليه ريقه وقرأ الفاتحة على مكان اللدغة . وجعل يكرر حتى شفي سيد الحي بإذن الله والرواية السابقة تؤكد أن أحد الصحابة قد رقي لديغا بالقرآن .
ورواية أخرى يرويها الدكتور الحسيني أبو فرحة استاذ ورئيس قسم التفسير تؤكد نجاح الرقى بالقرآن ويذكرنا جميعا بها وهي " إن وفدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مر على حي من أحياء العرب الكفار فسألهم الكفار هل عندكم مما جاء به صاحبكم من شيء ترقون من أحياء العرب الكفار فسألهم الكفار هل عندكم مما جاء به صاحبكم من شيء ترقون به مجنونا عندنا ؟ فقال أحد الصحابة نعم وقرأ سورة الفاتحة ورقى بها المجنون وكرر ذلك عدة مرات .. وشفي المجنون بإذن الله بعد قراءة الفاتحة من الصحابي الجليل . ويواصل الدكتور الحسيني أبو فرحة حديثه قائلا : " هناك جانب هام يجب أن نأخذه في الاعتبار ونحن نتطرق لهذه القضية ، وهو يجب توافر شروط معينة في الشخص الذي يستخدم القرآن كأسلوب للعلاج – أولها أن يكون مؤمنا صالحا يؤدي الفرائض ويبتعد عن الحرمات – وثانيها أن يكون العلاج بكلام الله فليس كل من قرأ القرآن استشفي أو شفى به .
رأي في طرد الجن من جسد الإنسان
وعن رأي الدكتور الحسيني أبو فرحة استاذ ورئيس قسم التفسير بجامعة الأزهر في موضوع طرد الجن من جسد الإنسان قال : كان الكبار من علماء الإسلام والأولياء يطردون الجن من جسد الإنسان كما كان يفعل ذلك ابن تيمية مقتديا برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ضرب بكفه بين كفى مصروع جاءوا به إليه وقال للجن : اخرج يا عدو الله ، فخرج الجن من فم المريض المصروع مثل الجرو يجري .
ويواصل الدكتور حديثه مؤكدا على الخطوات التي يجب أن يتبعها كل مريض وهي أن يبدأ المريض بالذهاب إلى الطبيب المتخصص أولا وإن عجز الطب عن العلاج وتبين أن الحالة روحانية لجأ للعلاج عن طريق القرآن كعلاج روحاني وهذا وارد في كلام ابن قيم الجوزية في كتابه " زاد المعاد "
وانتقل الحديث بعد ذلك للشيخ رياض محمد سماحه أحد المعالجين بالقرآن .
رأى أحد المعالجين بالقرآن
بدأ الشيخ رياض محمد سماحة وهو أحد المعالجين بالقرآن كلمته بالحديث عن الجن والأمراض التي يستطيع أن يسببها للإنسان وأشار في كلمته إلى أسباب مس الجن للإنسان فقال :
" إن الجن من الممكن أن يسبب أمراضا عضوية للإنسان كما أن هناك أمراضا أخرى نفسية غير عضوية يسببها الجن للإنسان .. و هناك أمراض تكون خليطا بين الأسباب العضوية و غير العضوية يسببها الجن – و لكن علينا أن نسأل أنفسنا أولا :
لماذا يمس الجن جسد الإنسان ؟ وإذا استطعنا تحديد هذه الأسباب ربما نجحنا إلى حد كبير في العلاج لذلك لا بد من توضيح إنه توجد أعراض نفسية ظاهرية وأعراض نفسية باطنية أي لا تظهر ..فالأعراض الظاهرية واضحة بالقطع لكن الأعراض الباطنية تحتاج إلى وعي وإيمان وإدراك .
أسباب المس كما يراها الشيخ المعالج
يرى الشيخ أن الأسباب الرئيسية للإصابة بالأمراض نتيجة مس الجن للإنسان ترجع إلى ضعف الإيمان أو الغضب الشديد وانعدام الوعي لدى الإنسان . فالجن لديه القدرة على أن يسبب للإنسان أمراضا عديدة تحير الأطباء طالما كان الإنسان ضعيفا في إيمانه .
علامات المس كما يراها الشيخ المعالج
ويواصل الشيخ المعالج حديثه قائلا : هناك جوانب نستطيع منها أن نميز ما بين المريض المصاب بمرض روحي والمريض المصاب بمرض عضوي ، أي معرفة من يكون ممسوسا و من لا يكون ممسوسا ؟ فأصحاب الأمراض الروحية غالبا ما يعانون من كوابيس في أحلامهم وشعور بالسقوط من أماكن عالية ومشاهدة حيوانات مخيفة ومقابر ، ومن هنا يمكن أن نفرق بين المرض الروحي والعضوي فالحالة الروحية لا يصلح معها الدواء المطلق بل يزيدها متاعب إذا تناولها المريض ، لذلك نلاحظ أن غالية مرضى ونزلاء مستشفيات الأمراض العقلية لا تجدي معهم الأدوية .
مناقشة طبيب نفساني والشيخ المعالج
وبعد ذلك دارت مناقشة هادئة بين الدكتور ساهر هاشم رئيس قسم الأمراض النفسية والعصبية بالقصر العيني والشيخ رياض محمد سماحة أحد المعالجين بالقرآن .
ويسأل الدكتور ساهر الشيخ رياض عن الفرق بين المرض العقلي والمرض النفسي ويجيب الشيخ رياض بأن الأعراض التي ذكرها مثل رؤية الأشباح والكوابيس والحيوانات المخيفة وشخص يهدد بالقتل هي أعراض لأمراض عقلية .. ويعود الدكتور ساهر ويسأل الشيخ عن الأشباح التي يتحدث عنها و التي يراها المريض هل محدودة المعالم أم لا ؟
ويجيب الشيخ قائلا : بأن الأشباح قد تكون محددة المعالم وشكلها وضاح وعندها نجزم بأنها حالة روحانية من تأثير الخلق الآخر ..وننصح المريض في هذه الحالة بأن يتوجه للعلاج بالقرآن مع عدم تناول أي أدوية أو عقاقير أو مسكنات !!
ويقاطعه الدكتور ساهر قائلا : هل تقصد المهدئات أم المثبطات فالمسكن هو مسكن للآلام أما المثبطات والمهدئات فلها تأثير آخر ...
أسباب أخرى للمس كما يراها الشيخ المعالج
ويواصل الشيخ المعالج حديثه عن الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الجن للإنسان ومسه ويذكر منها : الحزن الشديد – والمشي في الظلام وإلقاء قاذورات في أماكن خربة مهملة – والغفلة الشديدة – والبعد عن الله – وارتكاب المعاصي – فهذه الأسباب تسمح للشيطان أن يتحكم في الإنسان بدرجة عالية ويكون عرضة للسيطرة التامة لذلك ننصح دائما كل إنسان باتباع أساليب الحماية ضد الجن .
أساليب الوقاية من الجن كما يراها الشيخ المعالج
ويرى الشيخ المعالج أن هناك طرقا للوقاية من الجن منها حفظ الأدعية المأثورة وترديدها وذكر اسم الله وقراءة القرآن وهذا الأمر يجعل الجن يهرب .
هل يمكن علاج غير المسلم بالقرآن ؟
ويسأل الدكتور حامد زهران رئيس قسم علم النفس بكلية التربية جامعة عين شمس ويقول : " لو أتينا بأحد الأقباط المرضى وأسمعناه القرآن هل يشفى ؟ !
ويجب الدكتور الحسيني أبو فرحة قائلا : المهم في العلاج بالقرآن هو اليقين عند المريض ، والإيمان الكامل لدى المعالج وهذا هو بيت القصيد في العلاج . وبالنسبة للسؤال الذي طرحه الدكتور حامد زهران والذي يقول فيه هل لو أتينا بأحد المرضى الأقباط وأسمعناه القرآن هل يمكن أن يستجيب ويشفى ؟ والإجابة نعم فكثير ما عالج صحابة أجلاء كفارا بالرقي بالقرآن ونجح العلاج لأن المرضى كانوا على يقين وقناعة بجدوى هذا العلاج كما أن الصحابة كانوا على قدر من الإيمان الكامل لذلك نجح العلاج مع الكفار بالقرآن فالعبرة أن يكون المسلم الذي يقرأ القرآن كامل الإيمان والمريض يؤمن بجدوى العلاج .
اتفاق الآراء واختلافها
ويتفق الدكتور يسرى عبدالمحسن استاذ الأمراض النفسية مع الدكتور الحسيني أبو فرحة استاذ التفسير في مسألة ضرورة وجود اليقين لدى المريض ويؤكد أن ذلك موجود في علم النفس الطبي ويسميه الأطباء " بالمقاومة " أي اليقين كما يتقولون . والإنسان الذي يقاوم هو الإنسان الذي لديه يقين في جدوى العلاج .
رأي الطب النفسي في العلاج بالقرآن
ويرى الدكتور يسري عبدالمحسن أستاذ الأمراض النفسية والعصبية أن العلاج بالقرآن قد يكون أحد الطرق العلاجية الصالحة للأمراض الهستيرية والوظيفية أي التي ليس لها أساس عضوي ولا بد أن يقوم بها متخصص وليس مشعوذا أو مدعي دجال و هي تنطبق مع طريقتنا العلاجية لمثل هذه الحالات وإن اختلف الأسلوبان فكل منا يتحرك في طريق – المعالجون المتخصصون في العلاج بالقرآن من خلال منهاج ديني – و نحن نتحرك من خلال منهاج – علمي – والحقيقة أننا جميعا نتحرك لعلاج مثل تلك الحالات عن طريق الإيحاء – ويرى استاذ الأمراض النفسية أن المفهوم الإسلامي للعلاج يقوم بتطبيقه الأطباء ليس عن طريق قراءة القرآن على المريض ولكن يكتب الطبيب روشته العلاج يقول " بسم الله الرحمن الرحيم " وكذلك حينما يذهب إلى المستشفى أو العيادة أو منزل المريض ..لذلك نحن جميعا نتفق في أن القرآن وسيلة علاجية فعالة بيننا جميعا وإن اختلفنا في الأسلوب ، لأن هناك أنواعا وأقساما مختلفة للأمراض ولكل مرض أسبابه وأعراضه وطرق مختلفة وأساليب متنوعة للعلاج .
أنواع الأمراض وأقسامها
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله في تلك العلاقة والذي يقول فيه : " كيف ننكر أن تكون شريعة المبعوث لصلاح الدنيا والآخرة مشتملة على صلاح الأبدان كاشتمالها على صلاح القلوب وأنها مرشدة إلى حفظ الصحة ودفع آفات النفس وقد وكل تفصيلها إلى العقل الصحيح والفطرة السليمة بطريق القياس والتنبيه والإيماء كما هو في كثير من مسائل فروع الفقه " .
ويمكن بإيجاز تقسم الأمراض التي قد تصيب الإنسان إلى ثلاثة أقسام رئيسية هي : 1. المرض العضوي : وهو الذي يصيب جزءا من الجسم أو عضوا من أعضاء أجهزة الجسم أو يصيب الخلايا أو الأنسجة أو الدم أو العظام نتيجة الإصابة بميكروب أو فيروس أو أي سبب آخر يمكن للأطباء معرفته وتحديد طريقة العلاج . 2. المرض النفسي : وهو مرض يكون بسبب ما يسميه الأطباء بالاضطرابات المختلفة مثل اضطرابات الإدراك والحواس واضطرابات التفكير والذاكرة واضطرابات الوعي والشعور واضطرابات الانتباه والانفعال والكلام واضطرابات الحركة والمظهر العام ..واضطرابات التفهم والبصيرة والاضطرابات العقلية والشخصية واضطرابات السلوك الشاذ الظاهر واضطرابات الغذاء والإخراج والنوم وبالإضافة إلى سوء التوافق والانحرافات الجنسية واضطرابات الإحساس وعدم التوافق الاجتماعي . 3. المرض العضوي النفسي : وفيه تكون الإصابة بمرض عضوي تؤدي إلى الإصابة بمرض نفسي أو قد تكون الإصابة بمرض عضوي مثل أمراض التغير في خلايا المخ الذي ينجم عنه على سبيل الماثل مرض الشلل الاهتزازي العضوي والضمور العقلي .
أسباب الأمراض النفسية
إذا استبعدنا الإيذاء الشيطاني كأحد الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالأمراض النفسية فيمكن القول بأن هناك عوامل استعدادية للفرد تؤدي إلى الإصابة بتلك الأمراض ويؤكد الأطباء المتخصصون أن هذه العوامل تتمثل في البيئة والتربية والآثار السيكولوجية المترتبة عليها لذلك فإن البعد عن المنهج الإلهي في التربية وعدم الالتزام بالنشأة الدينية قد يكون السبب لإصابة الإنسان بالأمراض النفسية . كذلك الظروف التي ينشأ فيها الإنسان كما أن العوامل الثقافية التي شاركت في بناء عقلية الإنسان من الممكن لأن تكون إحدى أسباب الأزمات النفسية والدليل على ذلك زيادة حالات الانتحار والموت الجماعي في المجتمعات الملحدة والإباحية على حد سواء بالإضافة إلى زيادة معدلات الجريمة والانحرافات السلوكية والأمراض النفسية بمختلف أنواعها في تلك المجتمعات .
العلاج النفسي وعلاقته بالقرآن
يمكن تعريف العلاج النفسي بأنه نوع من العلاج تستخدم فيه طرق التحليل النفسي لعلاج مشكلات أو اضطرابات أو أمراض ذات صبغة انفعالية يعاني منها المريض وتؤثر في سلوكه .
ويهدف العلاج النفسي إلى إزالة الأعراض المرضية الموجودة في نفسية المريض ثم مساعدته على حل مشكلاته ثم استغلال إمكانيات المريض في تنمية شخصيته ودفعها في طريق النمو النفسي الصحي والتوافق بشكل طبيعي مع البيئة .
وقد أجمع علماء الدين على أن القرآن شفاء لأمراض الصدور – ويشفي المريض إذا أقبل على القرآن قراءة وعملا وفهما وتدبرا لمعانيه .
" قال تعالى : " يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين "
يمكن تقسيم النفس الإنسانية إلى ثلاثة أقسام رئيسية كما جاء في القرآن الكريم
• النفس الأمارة بالسوء
قال تعالى : ( إن النفس لأمارة بالسوء ) وهذه النفس الأمارة بالسوء هي التي تجعل صاحبها يتبع هواه حتى يورد نفسه موارد التهلكة في الدنيا والآخرة كنتيجة طبيعية لانصياعه لشهواته و اتباعه لهواه .
• النفس اللوامة
قال تعالى :" لا أقسم بيوم القيامة . ولا أقسم بالنفس اللوامة "
والنفس اللوامة هي النفس التي استيقظ ضميرها لاتباع منهج الله وسنة رسوله وهي واعظ للإنسان تجعل منه رقيبا على نفسه فهو يحاسبها ويلومها إذا ما تعدت حدودها . • النفس المطمئنة
وهي النفس التي سمت بصاحبها باتباع المنهج الرباني فاطمأنت واستقرت وآمنت بأن كل شيء مقدر فباعدت بينها وبين دوائر الصراع النفسي وهذه النفس جاء ذكرها في قوله تعالى : ( يا أيها النفس المطمئنة ....وادخلي جنتي ) .
هدف العلاج النفسي بالقرآن
ويهدف العلاج النفسي بالقرآن إلى الوصول بالنفس المضطربة إلى الاطمئنان والاستقرار بالعودة إلى الله واتباع منهاجه فإذا ما استقت النفس منهجها من القرآن والسنة وأسلمت قيادها لمن خلقها فستصبح نفسا سوية .
الهدوء و الطمائنينة تجعل من الشخصية الإنسانية شخصية متزنة عاقلة ( نفس مطمئنة ) ... لذا التسليم والرضا عند إيلام الأقدار وعدم الجزع وضبط النفس عند الغضب ...تجعل من الفرد معطاءا و خيرا هاما لنفسه وعلى من حوله.. ذو دور ورسالة فريدة ..ينجز غايته التي أوجد لأجلها .... والقرآن منهج متكامل تربوي سلوكي وعلاجي نفسي للوصول بالإنسان إلى ذلك
حقيقة السحر والعين والمس والأمراض المستعصية و الآيات القرآنية الشافية من ذلك ...الشرح حولها يطول ولا يسعنى ذكر ذلك كله في مبحثنا هذا .. وليس مجالنا هنا ..لذا أنصح بالرجوع إلى الكتب المتخصصة كحصن المسلم في هذا الجانب ؛ و كذلك كتاب أسرار وحقيقة العلاج بالقرآن لـ د. يوسف الحجاج وأيضا كتاب الباراسيكولوجي العلاج الخارق والجراحات الخارقة لـ د. يوسف الحجاج
نهاية قولنا ومختصر هذا المبحث حول العلاج بالقرآن وبعد هذه الرحلة التي حاولنا من خلالها التعرف على " حقيقة و أسرار العلاج بالقرآن " نستطيع القول بأن العلاج بالقرآن حقيقة والاستشفاء به ثابت ..
وليس كل إنسان مؤهل للقيام بدور المعالج .. و ليس كل مريض يوفق للاستشفاء بالقرآن ..فلا بد من استيفاء الأسباب .. و لا بد أن نؤكد على أن صدق و إيمان و يقين كل من المريض و المعالج شرط أساسي لنجاح العلاج بالقرآن ..
والعلاج بالقرآن هو تحرير للسلوك الإنساني و للنفس الإنسانية من القيود و أغلال شرور النفس و وسوسات الشيطان و سيطرة على الإنسان و برامج العلاج بالقرآن لا تخرج عن القرآن و السنة بأي حال من الأحوال ..
و لا غرابة في أن فاتحة الكتاب وحدها كانت سببا في شفاء لديغ العقرب بمعجزات القرآن كتاب الله المبين التي تحتاج لمؤلفات عديدة مستقلة في هذا الموضوع و كيف لا و هو كتاب رب العالمين الذي وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه الترمذي " إنه كتاب الله فيه نبأ من قبلكم و خبر ما بعدكم و حكم ما بينكم . هو الفصل ليس بالهزل ، من ابتغى الهدى في غيره أضله الله . هو حبل الله المتين . وهو ذك الحكيم . وهو الصراط المستقيم . و هو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة . ولا يشبع منه العلماء . ولا تنقضي عجائبه . و هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا " إنا سمعنا قرآنا عجبا . يهدي إلى الرشد فآمنا به " من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل . ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم "
و وسائل العلاج القرآني لا تخرج عن آيات من القرآن الكريم .. أو أدعية والرقية الإسلامية مأخوذة من السنة النبوية المطهرة و منها على سبيل المثال التذكرة ما رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد زار مريضا أو زاره مريض ..فقال " اللهم رب الناس أذهب البأس . و اشف أنت الشافي . شفاءَ لا يغادره سقما " فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يرقي المرضى بهذا الدعاء .
كما أن الاستعاذة من الشيطان الرجيم تحفظ الإنسان من أذى الشيطان أخرج ابن السني عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من قال حين صبح أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم أجير من الشيطان حتى يمسي و من قالها حين يمسي أجبر من الشيطان حتى يصبح " .
فالآيات والأذكار و الأدعية و هي الوسائل التي يستشفي بها هي في نفسها نافعة و شافية بإذن الله و لكن يستدعي الشفاء قبول المريض و قوة همة و علم المعالج و الأخذ بالأسباب و على هذا الأساس يتم الشفاء بإذن الله .
و مع قناعتي التامة بجدوى التداوي بالقرآن فإنني أسدي النصيحة بضرورة الأخذ بالأسباب و الذهاب للطبيب المتخصص الصالح مع التقرب إلى الله بالدعاء و قراءة القرآن ..
و في حالة المريض النفسي لا بد من الذهاب إلى المراكز الإسلامية المتخصصة في العلاج .. و بالنسبة لحالات الإيذاء الشيطاني لا بد من البحث عن المعالج الصالح و المتخصص و الابتعاد تماما عن المشعوذين و الدجالين صانعي الأحجبة و التمائم و مطلقي البخور .. عسى أن تنتهي من حياتنا مظاهر التخلف الديني كاللجوء إلى العرافين وإقامة حلقات الزار ..و غيرها من المظاهر التي تغضب المولى عز و جل .
و ليكن القرآن منهاجا حياتنا .. فيه شفاء القلوب و الصدور .. و فيه أسرار عجيبة و خصائص غريبة لا يعقلها ولا يعرفها إلا من خصه الله تعالى بذلك فعرف من تلك الأسرار و الخصائص ما شاء الله له أن يعرفه .
ونسأل الله جل شأنه أن يبصرنا بأسرار كتابه .. و أن يجعل القرآن الكريم حجة لنا لا علينا .. و أن يشفعه فينا .
2.الجراحات الخارقة Psychic Surger
ذاع و انتشر في الربع الأخير من القرن العشرين قدرات إنسانية خارقة لبعض الأفراد وقدراتهم على إجراء عمليات جراحية خارقة دون استخدام أدوات الجراحة المعروفة و بدون تخدير و تم رصد هذه الظاهرة في إطار الباراسيكولوجي ترى ما هي حقيقة العمليات الجراحية الخارقة التفاصيل في السطور الآتية ....
تعريف الجراحات الخارقة
انتشر خلال السبعينات من القرن العشرين ظاهرة العلاج الروحاني الخارق .. والجراحات الخارقة ...
و على الرغم أن هذه الفترة الزمنية كانت تتسم بعصر العلم و العلماء و التقدم الهائل في العلوم و التكنولوجيا و ظهور النت و الإنترنت و القنوات الفضائية إلا أن الجراحات الخارقة Psychic Surgry احتلت مكانا بارزا و شاهد و كتب العديد من الباحثين و الدارسين و أنصار الباراسيكولوجي عن ممارسة ( الجراحات الخارقة ) في بقاع مختلفة من العالم و بالذات في البرازيل و الفلبين و جنوب شرق آسيا ثم الولايات المتحدة الأمريكية .
و لكي يتم التعرف على مفهوم الجراحات الخارقة كظاهرة بارسيكولوجية نشير إلى أن هذه الظاهرة يقصد بها قدرة بعض الأفراد الموهوبين على إجراء عمليات جراحية صغرى و كبرى بدون استخدام و سائل التخدير المعروفة و الشائعة و بدون استخدام مطهرات و من غير أن يشعر المرضى الذين تجرى عليهم العمليات بأي ألم أو تلوث لجروحهم إن وجدت .. و الأغرب من ذلك أن الغالبية العظمى من ممارسي الجراحة الخارقة لا تتجاوز معلوماتهم الطبية ما يعرفه عامة الناس أو الأفراد العاديين غير المثقفين .
و نظرا لغرابة هذه الظاهرة وما أكده بعض الأفراد الذين خضعوا لتلك العمليات من أنهم تحسنوا فعلا و أن هذه العمليات الخارقة أتت بنتائج مذهلة و لهذه الأسباب اهتم الكثير من الباحثين في ظواهر الباراسيكولوجي بظاهرة الجراحات الخارقة ..
والحقيقة التي ينبغي الإشارة إليها قبل أن نعرض للجراحات الخارقة و ممارسيها هي أن صورة الجراحات الخارقة في الأوساط العلمية لا تختلف كثيرا عن صور باقي الظواهر الباراسيكولوجية التي تتحدى النظريات العلمية القائمة و هو الرفض التام لها .
كما أود أن أشير إلى أن الاختلاف بشأن هذه الظاهرة قائم بين العلماء التقليديين الذي يصرون على أن الظاهرة غير حقيقية و بين بعض أنصار الباراسيكولوجي ؛ الذين يؤكدون على أن شاهدوا الظاهرة عن قرب مما جعلهم واثقين من أن الظاهرة حقيقة و هو خلاف لم يتم حسمه حتى الآن .
و جدير بالذكر أن أنصار الباراسيكولجي ذاتهم يؤكدون على أن اندفاع بعض العلماء نحو رفض الاعتراف بما يسمى بالجراحات الخارقة فإن ذلك كان بسبب السمعة السيئة التي ألصقت بها نتيجة ضبط العديد من ممارسيها من الفلبين متلبسين بأعمال غش و خداع للأعين لإيهام الناظرين بأنهم يقومون بأفعال حقيقية و كثيرا ما كان هؤلاء الجراحون الخارقون يفشلون في البرهنة على أنهم قد قاموا فعلا بفتح أجسام مرضاهم كما يدعون .. أو إثبات أن الدم أو الأنسجة التي ادعوا بأنهم استخرجوها خلال العمليات تعود فعلا لأجسام مرضاهم كما أن هناك فريقا كبيرا من العلماء و الباحثين شككوا و رفضوا التسليم بحقيقة الظاهرة لكون بعض الجراحين يدعون استئصال أنسجة من أجسام مرضاهم خلال العمليات لأنه لم يتم إثبات ذلك بأي وسيلة من الوسائل العلمية المعترف به
|
|